Saturday, February 26, 2011





الدكتور أحمد عيسى دياب 


إن الإصابات الوجهية الكبيرة هي إصابات معقدة و صعبة المعالجة و تحتاج إلى عدة عمليات جراحية عدة. إمكانية إجراءعملية ترميم قحفي وجهي في إجراء واحد أمر مشوق، لهذايمكن أن تعد عملية نقل الوجه المغاير حلا بديلا. يصف الكاتب في هذا المقال برنامج مشفى كليفيلاند لزراعة الوجه الذي قادهم لإجراء أول عملية زرع وجه شبه كاملة في الولايات المتحدة الأمريكية.

الطريقة: 

في تشرين الثاني / نوفمبر 2004، حصل المؤلفون على أول موافقة في العالم لإجراء عملية زراعة للوجه عند البشر. و في كانون الأول / ديسمبر2008، بعد عملية استمرت 22 ساعة، أجروا أول عملية لزرع الوجه شبه كاملة في الولايات المتحدة مبدلين تقريبا 80% من وجه المريض المرضوض و ذلك باستخدام  طعم مركب من مريض متبرع مصاب بوفاة دماغية. هذه هي أكبر و أعقد عملية نقل وجه مغاير في العالم تتضمن 535 سم2 من جلد الوجه، وحدات وظيفية مثل كامل الأنف مع الظهار المبطنة و هيكل الأنف، الجفن السفلي و الشفة العليا و العضلات المكونة في الأسفل و العظام، متضمنا أرضية الحجاج، الوجنة، الفك العلوي، أسناخ و أسنان، الحنك الصلب، الغدة النكفية، أوعية دموية من شرايين و أوردة و أعصاب. المعالجة المناعية المثبطة تتضمن ثيموغلوبين، تاكروليموس، ميكوفينوليت موفتيل و البريدنيزون. 

النتائج: 

 تحمل المريض العملية و المعالجة المناعية المثبطة بشكل جيد، في اليوم 47 بعد العمل الجراحي أظهرت خزعة روتينية رفض المخاطية المنقولة دون وجود أدلة سريرية على رفض الجلد أو الطعم. كما جرت عملية شفاء المريض من الناحية النفسية و الفيزيائية بشكل مقبول و طبيعي. النتائج الوظيفية كانت ممتازة، بيما فيها عودة مثالية للتنفس عبر الأنف، الشم، الذوق، الكلام، الشرب من الكأس و أكل طعام صلب. 
الاستنتاج:
كانت النتائج الوظيفية لمتابعة لمدة 8 أشهر ممتازة، و تؤكد سهولة إنجاز ترميم معقد لمرضى مشوهين في إجراء جراحي واحد و ذلك من خلال إجراء عملية نقل الوجه المغاير. كنا قد درسنا موديلات متعددة مختلفة للطعوم المركبة المغايرة خلال العشرين سنة الماضية، و بروتوكالات تطبيق عمليات نقل الوجه و الأطراف.

No comments:

Post a Comment